الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا  وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا  

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الرسول يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى الله، يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا قال ابن عباس: هجروا القرآن وهجروني وكذبوني.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال مقاتل: تركوا الإيمان بالقرآن وجانبوه.

                                                                                                                                                                                                                                      والمعنى: جعلوه مهجورا متروكا لا يستمعونه ولا يتفهمونه.

                                                                                                                                                                                                                                      فعزاه الله عز وجل، فقال: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين أي: وكما جعلنا لك يا محمد أعداء من مشركي قومك، كذلك جعلنا لكل نبي عدوا من كفار قومه، قال مقاتل: يقول لا يكبرن عليك فإن الأنبياء قبلك قد لقيت هذا التكذيب من قومهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وكفى بربك هاديا ونصيرا هاديا لك وناصرا لك على أعدائك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية