قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون
قل لا يعلم من في السماوات يعني الملائكة، والأرض يعني الناس، الغيب ما غاب عن العباد، إلا الله وحده، وما يشعرون أيان يبعثون ولا يعلمون متى يكون البعث، والمعنى أن الله هو الذي يعلم الغيب ويعلم متى البعث لا غيره.
بل ادارك علمهم في الآخرة ادارك معناه تدارك، أي: تتابع وتلاحق، ومنه قوله: حتى إذا اداركوا فيها جميعا .
وقرأ ابن كثير بل أدرك أي: بلغ ولحق، كما تقول: أدركه علمي، أي بلغه ولحقه.
قال يريد ما جهلوه في الدنيا وسقط علمه عنهم علموه في الآخرة. ابن عباس:
وقال اجتمع علمهم يوم القيامة، فلم يشكوا ولم يختلفوا. السدي:
وقال يقول: بل علموا في الآخرة حين عاينوا ما شكوا فيه وعموا عنه في الدنيا. مقاتل:
وهو قوله: بل هم في شك منها بل هم اليوم في الدنيا في شك من الساعة، بل هم منها عمون جمع عم، وهو الأعمى القلب.
قال يقول: هم جهلة بها. الكلبي: