وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين
وما أوتيتم من شيء الخطاب لكفار مكة يقول: ما أعطيتم من خير ومال، فمتاع الحياة الدنيا [ ص: 405 ] وزينتها تتمتعون به أيام حياتكم، ثم هي إلى فناء وانقضاء، وما عند الله من الثواب، خير وأبقى أفضل وأدوم لأهله مما أعطيتم في الدنيا، أفلا تعقلون أن الباقي أفضل من الفاني الذاهب.
أفمن وعدناه وعدا حسنا يعني الجنة، يقول: أفمن وعدنا على إيمانه وطاعته الجنة والثواب الجزيل، فهو لاقيه مدركه ومصيبه، كمن متعناه متاع الحياة الدنيا كمن هو متمتع بشيء يفنى ويزول عن قريب، ثم هو يوم القيامة من المحضرين النار، فقال : يعني المؤمن والكافر، فالمؤمن سمع كتاب الله فصدقه وآمن بموعود الله فيه، وليس كالكافر الذي يتمتع بالدنيا، ثم هو يوم القيامة من المحضرين في عذاب الله. قتادة
أخبرنا أبو بكر بن الحارث ، أنا أبو الشيخ الحافظ ، أنا محمد بن سليمان ، نا عبد الله بن حازم ، نا ، نا بدل بن المحبر ، عن شعبة أبان ، عن في مجاهد أفمن وعدناه وعدا حسنا الآية، قال: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل . قوله: