ثم قال تعالى: قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون
قل أي: لأهل مكة أرأيتم معناه: أخبروني، إن جعل الله عليكم الليل سرمدا دائما، إلى يوم القيامة لا نهار معه، من إله غير الله يأتيكم بضياء بنور تطلبون فيه المعيشة، ونهار تبصرون فيه، أفلا تسمعون سماع فهم وقبول، فتستدلوا بذلك على توحيد الله، وقوله: تسكنون فيه أي: تستريحون فيه من الحركة والنصب، أفلا تبصرون ما أنتم عليه من الخطأ والضلال، ثم أخبر أن فقال: الليل والنهار رحمة منه، ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه يعني في الليل، ولتبتغوا من فضله لتلتمسوا في النهار من فضل الله، ولعلكم تشكرون الله الذي أنعم عليكم بهما.