فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون
[ ص: 133 ] فمن أظلم ممن كذب على الله بأن له شريكا وكذب بالصدق يعني بالحق وهو التوحيد إذ جاءه يعني لما جاءه البيان هذا المكذب بالتوحيد أليس في جهنم مثوى يعني مأوى للكافرين . والذي جاء بالصدق يعني بالحق ، وهو النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالتوحيد وصدق به يعني بالتوحيد ، المؤمنون صدقوا بالذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، والمؤمنون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك قوله : أولئك هم المتقون الشرك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
لهم ما يشاءون في الجنة عند ربهم من الخير يعني ذلك جزاء المحسنين يعني الموحدين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا من المساوئ يعني يمحوها بالتوحيد ويجزيهم بالتوحيد أجرهم يعني جزاءهم بأحسن الذي كانوا يعملون يقول : يجزيهم بالمحاسن ، ولا يجزيهم بالمساوئ.