الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم  فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم  قالوا كذلك قال ربك إنه هو الحكيم العليم  قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين  لنرسل عليهم حجارة من طين  مسومة عند ربك للمسرفين فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين  فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم  وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين  فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون  فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم  

[ ص: 279 ] نظيرها في هود وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين يعني بحجة بينة واضحة وهي اليد والعصا فتولى بركنه يعني فأعرض فرعون عن الحق بميله، يعني عن الإيمان حين، قال: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد . وقال فرعون لموسى ، عليه السلام، هو ساحر أو مجنون يقول الله تعالى: فأخذناه يعني فرعون وجنوده فنبذناهم في اليم يعني في نهر مصر النيل، فأغرقوا أجمعين، ثم قال لفرعون: وهو مليم يعني مذنب يقول استلام إلى ربه.

التالي السابق


الخدمات العلمية