إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى
ثم قال: إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر يعني بصر محمد صلى الله عليه وسلم يعني ما مال وما طغى يعني وما ظلم، لقد صدق محمد صلى الله عليه وسلم بما رأى تلك الليلة لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رفرفا اخضر قد غطى الأفق، فذلك من آيات ربه الكبرى أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى وإنما سميت اللات والعزى لأنهم أرادوا أن يسموا الله، فمنعهم الله فصارت اللات وأرادوا أن يسموا العزيز، فمنعهم [ ص: 291 ] فصارت العزى ألكم الذكر وله الأنثى حين قالوا: إن الملائكة بنات الله تلك إذا قسمة ضيزى يعني جائرة عوجاء أن يكون لهم الذكر وله الأنثى.