أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين على أن نبدل أمثالكم وننشئكم في ما لا تعلمون ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون
أفرأيتم ما تمنون يعني النطفة الماء الدافق أأنتم تخلقونه بشرا أم نحن الخالقون له، بل نحن نخلقه نحن قدرنا بينكم الموت فمنكم من يموت صغيرا، ومنكم من يموت كبيرا، أو يموت شابا، أو شيخا، أو يبلغ أرذل العمر، ثم خوفهم، فقال: وما نحن بمسبوقين يعني بمعجزين إن أردنا ذلك على أن نبدل أمثالكم على أن نخلق مثلكم أو أمثل منكم وننشئكم يعني ونخلقكم صور خلقكم في ما لا تعلمون من الصورة ولقد علمتم النشأة الأولى يعني الخلق الأول حين خلقتم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، ولم تكونوا شيئا فلولا يعني فهلا تذكرون في البعث أنه قادر على أن يبعثكم، كما خلقكم أول مرة ولم تكونوا شيئا.