وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير
ثم قال: وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله يعني في طاعة الله إن كنتم مؤمنين، فإن بخلتم، فإن الله يرثكم ويرث أهل السماوات والأرض، فذلك قوله: فأنفقوا في سبيل الله، ولله ميراث السماوات والأرض يفنون كلهم، ويبقى الرب تعالى وحده، فالعباد يرث بعضهم بعضا، والرب يبقى فيرثهم، قوله: لا يستوي منكم في الفضل والسابقة من أنفق من ماله قبل الفتح فتح مكة وقاتل العدو أولئك أعظم درجة يعني جزاء من الذين أنفقوا من بعد بعد فتح مكة وقاتلوا العدو وكلا وعد الله الحسنى يعني الجنة، يعني كلا الفريقين وعد الله الجنة والله بما تعملون خبير بما أنفقتم من أموالكم، وهو مولاكم يعني وليكم.
[ ص: 322 ]