الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم  

ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء ، يعني لا حرج على الرجل أن يقول للمرأة قبل أن تنقضي عدتها: إنك لتعجبينني، وما أجاوزك إلى غيرك،  فهذا التعريض، أو أكننتم في أنفسكم ، فلا جناح عليكم أن تسروا في قلوبكم [ ص: 125 ] تزويجهن في العدة علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا ، يعني الجماع في العدة، ثم استثنى، فقال: إلا أن تقولوا قولا معروفا عدة حسنة، نظيرها في النساء: وقولوا لهم قولا معروفا ، يعني عدة حسنة، فتقول: وهي في العدة، إنه حبيب إلي أن أكرمك وأن آتي ما أحببت ولا أجاوزك إلى غيرك، ولا تعزموا عقدة النكاح ، يعني ولا تحققوا عقدة النكاح، يعني لا تواعدوهن في العدة، حتى يبلغ الكتاب أجله ، يعني حتى تنقضي عدتها، ثم خوفهم، فقال سبحانه: واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم ، يعني ما في قلوبكم من أمورهن، فاحذروه ، أي فاحذروا أن ترتكبوا في العدة ما لا يحل، واعلموا أن الله غفور ، يعني ذا تجاوز لكم، حليم لا يعجل بالعقوبة.

التالي السابق


الخدمات العلمية