والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم
[ ص: 330 ] والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا يعني يعودون للجماع الذي حرموه على أنفسهم فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا يعني الجماع ذلكم توعظون به فوعظهم الله في ذلك والله بما تعملون من الكفارة خبير به. قال سمعت أبو محمد: أبا العباس أحمد بن يحيى يقول: ثم يعودون لما قالوا يعني لنقض ما عقدوا من الحلف فمن لم يجد التحرير فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا يعني الجماع فمن لم يستطع الصيام فإطعام ستين مسكينا لكل مسكين نصف صاع حنطة ذلك يعني هذا الذي ذكر من الكفارة لتؤمنوا بالله يقول: لكي تصدقوا بالله ورسوله إن الله قريب إذا دعوتموه في أمر الظهار، وتصدقوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيما قال لكم من الكفارة حين جعل لكم مخرجا، لتؤمنوا بالله ورسوله ، يعني تصدقوا بالله ورسوله وتلك حدود الله يعني سنة الله وأمره في فلما نزلت هذه الآية دعا النبي صلى الله عليه وسلم زوجها، فقال: " ما حملك على ما قلت " ؟ قال: الشيطان، فهل لي من رجعة تجمعني وإياها ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نعم، هل عندك تحرير رقبة " ؟ قال: لا، إلا أن تحيط بمالي كله، قال: " فتستطيع صوما، فتصوم شهرين متتابعين " ؟ قال: يا رسول الله، إني إذا لم آكل في اليوم مرتين، أو ثلاث مرات اشتد علي وكل بصري، وكان ضرير البصر، قال: " فهل عندك إطعام ستين مسكينا " ؟ قال: لا، إلا بصلة منك وعون، فأعانه النبي صلى الله عليه وسلم ، بخمسة عشر صاعا، وجاء هو بمثل ذلك فتلك ثلاثون صاعا من تمر لكل مسكين نصف صاع، ذلكم يعني أمر الكفارة توعظون به، فوعظهم الله تعالى في أمر الكفارة والله بما تعملون خبير، كفارة الظهار، وتلك حدود الله ، يعني سنة الله وللكافرين من اليهود والنصارى عذاب أليم
.