لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون
ثم وعظهم، فقال: لو أنزلنا هذا القرآن الذي فيه أمره ونهيه، ووعده ووعيده، وحرامه وحلاله على جبل وحملته إياه لرأيته يا محمد خاشعا يعني خاضعا متصدعا من خشية الله فكيف لا يرق هذا الإنسان ولا يخشى الله فأمر الله الناس الذين هم أضعف من الجبل الأصم الذي عروقه في الأرض السابعة ورأسه في السماء أن يأخذوا القرآن بالخشية والشدة، والتخشع، فضرب الله لذلك مثلا، فقال: وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يعني لكي يتفكرون في أمثال الله فيعتبروا في الربوبية.