هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون
فأراد الله تعالى أن يخبرهم أن له أسماء كثيرة، فقال: هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم [ ص: 345 ] اسم الرب، تعالى، هو الله وتفسير الله: اسم الربوبية القاهر لخلقه وسائر أسمائه على فعاله هو الله الذي لا إله إلا هو فوحد نفسه، فقال لنفسه: الملك يعني يملك كل شيء دونه القدوس يعني الطاهر السلام يسلم عباده من ظلمه المؤمن يؤمن أولياءه من عذابه المهيمن يعني الشهيد على عباده بأعمالهم من خير أو شر، كقوله: ومهيمنا عليه كقوله: شاهدا عليكم على عباده بأعمالهم من خير أو شر، المصدق بكتابه الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم العزيز يعني المنيع بقدرته في ملكه الجبار يعني القاهر على ما أراد بخلقه المتكبر يعني المتعظم على كل شيء سبحان الله نزه الرب نفسه عن قولهم البهتان عما يشركون معه فنزه الرب نفسه أن يكون له شريك، فقال: " سبحان الله عما يشركون " معه غيره أن يكون له شريك.