ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين
فوعظ الله المؤمنين لكي يتفرقوا ولا يختلفوا كفعل أهل الكتاب، فقال: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا في الدين بعد موصى، فصاروا أديانا من بعد ما جاءهم البينات ، يعني البيان، وأولئك لهم عذاب عظيم ، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم بمحمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعث، فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ، وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة ، يعني في جنة الله هم فيها خالدون ، يعني لا يموتون، تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ، فيعذب على غير ذنب.