إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم حين أظهروا الإيمان وأسروا التكذيب، وهو خادعهم على الصراط في الآخرة حين يقال لهم: ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، فبقوا في الظلمة، فهذه خدعة الله عز وجل لهم في الآخرة، ثم أخبر عن المنافقين، فقال سبحانه وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ، يعني المنافقين متثاقلين لا يرون أنها حق عليهم، نظيرها في براءة.
يراءون الناس بالقيام بالنهار، ولا يذكرون الله ، يعني في الصلاة، إلا قليلا ، يعني بالقليل، الرياء ولا يصلون في السر، مذبذبين بين ذلك ، يقول: إن المنافقين ليسوا مع اليهود فيظهرون ولايتهم، ولا مع المؤمنين في الولاية، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله عن الهدى، فلن تجد له سبيلا إليه.