ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم
ولا تدع من دون الله ، يعني ولا تعبد مع الله إلها غيره، ما لا ينفعك ، يقول: ما إن احتجت إليه لم ينفعك، ولا يضرك ، يعني فإن تركت عبادته في الدنيا لا يضرك، وإن لم تعبده، فإن فعلت فعبدت غير الله، فإنك إذا من الظالمين ، يعني من المشركين.
ثم خوفهم ليتمسك بدين الله: وإن يمسسك الله بضر ، يعني بمرض، فلا كاشف له لذلك الضر، إلا هو ، يعني الرب نفسه، وإن يردك بخير بعافية وفضل، فلا راد لفضله ، يعني فلا دافع لقضائه، يصيب به بذلك الفضل من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم .