الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور  وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين  

ألا إنهم يثنون صدورهم ، يعني يلوون، وذلك أن كفار مكة كانوا إذا سمعوا القرآن، نكسوا رءوسهم على صدورهم كراهية استماع القرآن، ليستخفوا منه يعني من النبي صلى الله عليه وسلم، فالله قد علم ذلك منهم، ثم قال: ألا حين يستغشون ثيابهم ، يعني يعلم ذلك، يعلم الله حين يغطون رءوسهم بالثياب، ما يسرون في قلوبهم، وذلك الخفي، وما يعلنون بألسنتهم، إنه عليم بذات الصدور ، يعني بما في القلوب من الكفر وغيره.

وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها حيثما توجهت، ويعلم مستقرها بالليل، ومستودعها حيث تموت، كل نفس كل المستقر والمستودع، في كتاب مبين ، يقول: هو بين في اللوح المحفوظ.

التالي السابق


الخدمات العلمية