قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار
قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم من الأموال، سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ، يعني لا فداء، ولا خلال ، يعني ولا خلة؛ لأن الرجل إذا نزل به ما يكره في الدنيا قبل موته، قبل منه الفداء، أو يشفع له خليله، والخليل المحب، وليس في الآخرة من ذلك شيء، وإنما هي أعمالهم يثابون عليها.
الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء ، يعني المطر، فأخرج به ، يعني بالمطر، من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك ، يعني السفن، لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار . وسخر لكم الشمس والقمر دائبين إلى يوم القيامة، وسخر لكم الليل والنهار ، في هذه منفعة لبني آدم [ ص: 192 ] وآتاكم ، يقول: وأعطاكم من كل ما سألتموه ، يعني ما لم تسألوه ولا طلبتموه، ولكن أعطيتكم من رحمتي، يعني ما ذكر مما سخر للناس في هؤلاء الآيات فهذا كله من النعم، ثم قال سبحانه: وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم لنفسه في خطيئته، كفار ، يعني كافر في نعمته التي ذكر، فلم يعبده.
حدثنا عبيد الله ، قال: حدثني أبي، قال: سمعت أبا صالح في قوله عز وجل: من كل ما سألتموه ، قال: أعطاكم ما لم تسألوه، ومن قراءة: كل ما سألتموه، بدون من يقول: استجاب لكم، فأعطاكم ما سألتموه، والله أعلم.