وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون
وأقسموا بالله جهد أيمانهم ، يقول: جهدوا في أيمانهم حين حلفوا بالله عز وجل، يقول الله سبحانه: إن القسم بالله لجهد أيمانهم، يعني كفار مكة، لا يبعث الله من يموت ، فكذبهم الله عز وجل، فقال: بلى يبعثهم الله عز وجل، وعدا عليه حقا ، نظيرها في الأنبياء: كما بدأنا أول خلق نعيده ، يقول الله تعالى: كما بدأتهم فخلقتهم ولم يكونوا شيئا، ولكن أكثر الناس ، يعني أهل مكة لا يعلمون أنهم مبعوثون من بعد الموت.
يبعثهم الله؛ ليبين لهم ، يعني ليحكم الله بينهم في الآخرة، الذي يختلفون فيه ، يعني البعث، وليعلم الذين كفروا بالبعث أنهم كانوا كاذبين بأن الله لا يبعث الموتى.
ثم قال سبحانه: إنما قولنا ، يعني أمرنا في البعث، لشيء إذا أردناه أن نقول له مرة واحدة: كن فيكون لا يثني قوله مرتين.
[ ص: 223 ]