الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين
الذين كفروا بتوحيد الله، وصدوا عن سبيل الله ، يعني منعوا الناس من دين الله الإسلام، وهم القادة في الكفر، يعني كفار مكة، زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون ، يعني يعملون في الأرض بالمعاصي، وذلك أنه يجري من تحت العرش على رءوس أهل النار خمسة أنهار من نحاس ذائب، وله من نار، نهران يجريان على مقدار نهار الدنيا، وثلاثة أنهار على مقدار ليل الدنيا، فتلك الزيادة، فذلك قوله سبحانه: يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران . ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم ، يعني نبيهم، وهو شاهد على أمته أنه بلغهم الرسالة، وجئنا بك يا محمد شهيدا على هؤلاء ، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنه بلغهم الرسالة، ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ، من أمره، ونهيه، ووعده، ووعيده، وخبر الأمم الخالية، وهذا القرآن، وهدى من الضلالة، ورحمة من العذاب لمن عمل به، وبشرى ، يعني ما فيه من الثواب، للمسلمين ، يعني المخلصين.