ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون
ولما أن جاءت رسلنا الملائكة، لوطا ، وحسب أنهم من الإنس، سيء بهم ، يعني كرههم لوط لصنيع قومه بالرجال، وضاق بهم ذرعا ، يعني بضيافة الملائكة ذرعا، يعني مخافة عليهم أن يفضحوهم، وقالوا ، وقالت الرسل للوط، عليه السلام: لا تخف ولا تحزن ؛ لأن قومه وعدوه، فقالوا: معك رجال سحروا أبصارنا، فستعلم ما تلقى عذابهم، فقالت الرسل: إنا منجوك وأهلك ، ثم استثنى امرأته، فذلك قوله عز وجل: إلا امرأتك كانت من الغابرين ، يعني من الباقين في العذاب، فهلك قوم لوط ، ثم أهلكت بعد بحجر أصابها فقتلها.
إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا ، يعني عذابا، من السماء على قرية لوط ، يعني الخسف والحصب، بما كانوا يفسقون ، يعني يعصون، ولقد تركنا منها آية ، يعني من قرية لوط آية، بينة ، يعني علامة واضحة، يعني هلاكهم، لقوم يعقلون ، بتوحيد الله عز وجل، كانت قرية لوط بين المدينة والشام، للوط بعد هلاك قومه ابنتان، وكان له ابنتان قبل هلاكهم، ثم وولد لوط ، وكان أولاده مؤمنين من بعده. مات