ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون وإن كل لما جميع لدينا محضرون وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون
ثم خوف كفار مكة ، فقال : ألم يروا ألم يعلموا كم أهلكنا بالعذاب قبلهم قبل كفار مكة ، فقال : من القرون الأمم عاد وثمود وقوم لوط ، فيرى أهل مكة من هلاكهم أنهم إليهم لا يرجعون إلى الحياة الدنيا.
[ ص: 86 ] وإن كل لما جميع لدينا محضرون عندنا في الآخرة.
ثم وعظ كفار مكة ، فقال عز وجل : وآية لهم علامة لهم الأرض الميتة أحييناها بالمطر فتنبت وأخرجنا منها حبا البر والشعير الحبوب كلها فمنه يأكلون . وجعلنا فيها في الأرض جنات بساتين من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون الجارية.
ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم يقول : لم يكن ذلك من صنع أيديهم ، ولكنه من فعلنا أفلا يشكرون رب هذه النعم فيوحدوه.