الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب  وحفظا من كل شيطان مارد  لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب  دحورا ولهم عذاب واصب  إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب

ثم قال : إنا زينا السماء الدنيا لأنها أدنى السماء من الأرض وأقربها بزينة الكواكب وهي معلقة في السماء بهيئة القناديل.

[ ص: 95 ] وحفظا زينة السماء بالكواكب من كل شيطان مارد متمرد على الله عز وجل في المعصية.

لا يسمعون إلى الملإ الأعلى يعني الملائكة ، وكانوا قبل النبي صلى الله عليه وسلم يسمعون كلام الملائكة ويقذفون ويرمون من كل جانب من كل ناحية.

دحورا يعني طردا بالشهب من الكواكب ، ثم ترجع الكواكب إلى أمكنتها ولهم عذاب واصب يعني دائم للشياطين من يستمع منهم ، ومن لم يستمع عذاب دائم في الآخرة ، والكواكب تجرح ولا تقتل ، نظيرها في تبارك : ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير .

. إلا من خطف من الشياطين الخطفة يخطف من الملائكة فأتبعه شهاب ثاقب من الملائكة الكواكب ، يعني بالشهاب الثاقب : نارا مضيئة ، كقول موسى : أو آتيكم بشهاب قبس ، يعني بنار مضيئة ، فيها تقديم.

التالي السابق


الخدمات العلمية