ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم
ويل لكل أفاك أي كذاب أثيم يعني : المشرك .
ثم يصر على ما هو عليه مستكبرا عن عبادة الله كأن لم يسمعها يعني : آيات الله ، أي بلى قد سمعها ، وقامت عليه الحجة بها .
من ورائهم جهنم يعني أمامهم وهي كلمة عربية ، تقول للرجل : من ورائك كذا; لأمر سيأتي عليه .
قال وقد يكون " وراء " بمعنى بعد ، وقد تقدم ذكر هذا . محمد :
ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا تفسير الحسن : ما عملوا من الحسنات ، [ ص: 211 ] يبطل الله أعمالهم في الآخرة ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء آلهة; يعني : الأوثان التي عبدوها لا تغني عنهم شيئا .
قوله : هذا يعني : القرآن هدى يهتدون به .
قوله : لهم عذاب من رجز أليم أي : موجع .