يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم
يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم تفسير لا يهزأ قوم بقوم ورجال من رجال مجاهد : عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم أي : لا يطعن بعضكم على بعض ولا تنابزوا بالألقاب تفسير الحسن : يقول الرجل للرجل - قد كان يهوديا [ ص: 264 ] أو نصرانيا; فأسلم - : يا يهودي ، يا نصراني ، أي : يدعونه باسمه الأول ، ينهى الله المؤمنين عن ذلك وقال : بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان بئس الاسم : اليهودية والنصرانية بعد الإسلام .
قال الألقاب والأنباز واحد ، المعنى : لا تتداعوا بها ، وهو تفسير محمد : الحسن .
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم تفسير الحسن : إذا ظننت بأخيك المسلم ظنا حسنا; فأنت مأجور ، وإذا ظننت به ظنا سيئا; فأنت آثم ولا تجسسوا لا يتبع الرجل عورة أخيه المسلم . يحيى : عن النضر بن بلال ، عن عن أبان بن أبي عياش ، " أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فنادى بصوت أسمع العواتق في الخدور : يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ، ألا لا تؤذوا المؤمنين ولا تعيبوهم ولا تتبعوا عوراتهم; فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته; ومن يتبع الله عورته فضحه في بيته " . قوله : ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه قال الكلبي : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقوم اغتابوا رجلين : أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا بعدما يموت ؟ ! فقالوا : لا والله يا رسول الله ، ما نستطيع أكله ولا نحبه . فقال رسول الله : فاكرهوا الغيبة " . يحيى : عن عثمان ، عن عن نعيم بن عبد الله ، قال : قال [ ص: 265 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة إذا ذكرت أخاك بما فيه فقد اغتبته ، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته " .