قوله : ما لكم لا ترجون لله وقارا أي : لا تخافون لله عظمة وقد خلقكم أطوارا تفسير قتادة : يعني : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم لحما .
قال محمد : (أطوارا) أي : طورا بعد طور ، نقلكم من حال إلى حال ، وهو معنى قول قتادة ، وقوله : ترجون تخافون ، ومثله قول الشاعر :
محلتهم ذات الإله ودينهم قويم فما يرجون غير العواقب
أي : ما يخافون إلا خواتم الأعمال .
قوله : سبع سماوات طباقا يعني : بعضها فوق بعض .
[ ص: 41 ] قال محمد : (طباقا) من نعت (سبع) ، أي : خلق سبعا ذات أطباق .
وجعل القمر فيهن نورا أي : معهن ضياء لأهل الأرض ، في تفسير الكلبي .
والله أنبتكم من الأرض نباتا خلقكم من الأرض خلقا ، يعني : خلق آدم .
قال محمد : (نباتا) محمول في المصدر على المعنى ؛ لأن معنى (أنبتكم) : جعلكم تنبتون نباتا .
ويخرجكم إخراجا منها يوم القيامة لتسلكوا منها سبلا فجاجا تفسير قتادة : يعني : طرقا بينة .
واتبعوا اتبع بعضهم بعضا على التكذيب من لم يزده ماله وولده إلا خسارا عند الله باتباعهم إياه ومكروا مكرا كبارا عظيما وهو الشرك .
قال محمد : يقال : مكر كبير وكبار في معنى واحد .


