إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون
إن ينصركم الله فلا غالب لكم الآية ، وقد أعلم الله رسوله والمؤمنين أنهم منصورون ، وكذلك إن خذلهم لن ينصرهم من بعده ناصر .
وما كان لنبي أن يغل قال يعني : أن يغله أصحابه من المؤمنين قتادة : ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة .
[ ص: 331 ] يحيى : عن حماد ، عن عن أبيه قال : قال رسول الله عليه السلام : هشام بن عروة ، (والذي نفسي بيده ، لا يغل أحد من هذا المال بعيرا إلا جاء به يوم القيامة حامله على عنقه له رغاء ، ولا بقرة إلا جاء بها يوم القيامة حاملها على عنقه ولها خوار ، ولا شاة إلا جاء بها يوم القيامة حاملها على عنقه وهي تيعر) .
قال معنى (تيعر) : تصيح . محمد :
أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله أي : استوجب سخط الله ؛ يقول : أهما سواء ؟ ! على وجه الاستفهام أي : أنهما ليسا بسواء ومأواه مصيره .
هم درجات عند الله يعني : أهل النار بعضهم أشد عذابا من بعض ، وأهل الجنة بعضهم أرفع درجات من بعض .
قال محمد : هم درجات عند الله المعنى : هم [ذوو] درجات .
[ ص: 332 ]