الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون  وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون  أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير  هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون  

                                                                                                                                                                                                                                      إن ينصركم الله فلا غالب لكم الآية ، وقد أعلم الله رسوله والمؤمنين أنهم منصورون ، وكذلك إن خذلهم لن ينصرهم من بعده ناصر .

                                                                                                                                                                                                                                      وما كان لنبي أن يغل قال قتادة : يعني : أن يغله أصحابه من المؤمنين ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 331 ] يحيى : عن حماد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : قال رسول الله عليه السلام : (والذي نفسي بيده ، لا يغل أحد من هذا المال بعيرا إلا جاء به يوم القيامة حامله على عنقه له رغاء ، ولا بقرة إلا جاء بها يوم القيامة حاملها على عنقه ولها خوار ، ولا شاة إلا جاء بها يوم القيامة حاملها على عنقه وهي تيعر) .  

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : معنى (تيعر) : تصيح .

                                                                                                                                                                                                                                      أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله أي : استوجب سخط الله ؛ يقول : أهما سواء ؟ ! على وجه الاستفهام أي : أنهما ليسا بسواء ومأواه مصيره .

                                                                                                                                                                                                                                      هم درجات عند الله يعني : أهل النار بعضهم أشد عذابا من بعض ، وأهل الجنة بعضهم أرفع درجات من بعض .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : هم درجات عند الله المعنى : هم [ذوو] درجات .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 332 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية