وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما
وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة قال مجاهد : بعسفان ، والمشركون بضجنان فتواقفوا فصلى النبي عليه السلام بأصحابه الظهر أربعا ؛ ركوعهم وسجودهم وقيامهم معا ، فهم بهم المشركون أن (يغيروا) على أمتعتهم وأثقالهم ، فأنزل الله وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة الآية) . (إن النبي عليه السلام وأصحابه كانوا
قوله : ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم أي : يضعون أسلحتهم وهم (يحذرون .
قال ذكر محمد : يحيى سنة صلاة الخوف ، ونقل فيها اختلافا ؛ فاختصرت ذلك ؛ إذ له موضعه من كتب الفقه .
فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله يعني : باللسان قياما وقعودا وعلى جنوبكم [ ص: 403 ] تفسير افترض الله ذكره عند القتال قتادة : فإذا اطمأننتم يعني : في أمصاركم . فأقيموا الصلاة يقول : فأتموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا أي : مفروضا ولا تهنوا في ابتغاء القوم أي : لا تضعفوا في طلبهم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون يعني : وجع الجراح وترجون من الله ما لا يرجون أي : من ثوابه ما لا يرجو المشركون ، يرغبهم بذلك في الجهاد .