لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا
[ ص: 406 ] لا خير في كثير من نجواهم يعني : قوم الأنصاري إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس قال الحسن : فلما أنزل الله في الأنصاري ما أنزل استحيا أن يقيم بين ظهراني المسلمين ، فلحق بالمشركين ؛ فأنزل الله : ومن يشاقق الرسول أي : يفارق من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين يعني : غير دين المؤمنين نوله ما تولى قال الحسن : ثم استتابه الله ، فقال : إن الله لا يغفر أن يشرك به الآية . فلما نزلت هذه الآية رجع إلى المسلمين .