وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل
وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا قال [الكلبي] : وإذا ركعوا وسجدوا (استهزؤوا) بهم وضحكوا ؛ فقال الله لنبيه : كان إذا [ ص: 35 ] نادى منادي رسول الله للصلاة ، قالت اليهود والمشركون : قد قاموا لا قاموا ، قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون ، أي : بفسقكم نقمتم ذلك علينا ، ثم قال : هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة [يعني : ثوابا] عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت قال الحسن : يقول : جعل الله ذلك منهم بما عبدوا الطاغوت ؛ يعني : الشيطان .
أولئك شر مكانا في الآخرة وأضل عن سواء السبيل يعني : عن قصد طريق الهدى .
قال : وقيل : إن (عبد الطاغوت) نسق على قوله : محمد لعنه الله وغضب عليه .