الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون  قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون  قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل  

                                                                                                                                                                                                                                      وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا قال [الكلبي] : كان إذا [ ص: 35 ] نادى منادي رسول الله للصلاة ، قالت اليهود والمشركون : قد قاموا لا قاموا ،  وإذا ركعوا وسجدوا (استهزؤوا) بهم وضحكوا ؛ فقال الله لنبيه : قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون ، أي : بفسقكم نقمتم ذلك علينا ، ثم قال : هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة [يعني : ثوابا] عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت قال الحسن : يقول : جعل الله ذلك منهم بما عبدوا الطاغوت ؛ يعني : الشيطان .

                                                                                                                                                                                                                                      أولئك شر مكانا في الآخرة وأضل عن سواء السبيل يعني : عن قصد طريق الهدى .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : وقيل : إن (عبد الطاغوت) نسق على قوله : لعنه الله وغضب عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية