وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون
[ ص: 76 ] وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا قال : يعني : يستهزئون بها مجاهد فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره كان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم .
وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين نهي أن يقعد معهم ، إلا أن ينسى فإذا ذكر فليقم .
وما على الذين يتقون يعني : المؤمنين من حسابهم من شيء يعني : المؤمنين ليس عليهم من حساب المشركين ؛ أي : إن قعدوا معهم ولكن ذكرى لعلهم يتقون قال الكلبي : قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا كنا كلما استهزأ المشركون بكتاب الله قمنا وتركناهم لم ندخل المسجد ولم نطف بالبيت ، فرخص الله للمؤمنين ؛ فقال : وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون فكان على المسلمين أن يذكروهم ما استطاعوا .