وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون
وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم تفسير الكلبي : أتحدثونهم بما بين الله لكم في كتابكم من أمر نبيهم ، ثم لا تتبعونهم ، ولا تدخلون في دينهم ؛ هذه حجة لهم عليكم أفلا تعقلون قالوا هذا وهم يتلاومون أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون مما قال اليهود بعضهم لبعض وما يعلنون .
قال جاء عن محمد : أن هذه الآية نزلت في طوائف من أحبار اليهود ؛ كانوا إذا لقوا الذين آمنوا ، قالوا : نشهد أن صاحبكم صادق ، وأنا نجد في كتابنا نعته وصفته ابن عباس ؛ وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم .
ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني يعني : أحاديث ما يحدثهم قراؤهم به فيقبلونه وإن هم إلا يظنون أي : هم على غير يقين إن صدقت قراؤهم صدقوا ، وإن كذبت قراؤهم كذبوا .
[ ص: 154 ] قال ارتفع (أميون) بالابتداء ، و (منهم) الخبر . وقد قيل : المعنى استقر منهم أميون ، ومن كلامهم : فيك أمية : أي : جهالة ؛ ولذلك قيل للذي لا يكتب : أمي .
محمد :