ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين
[ ص: 134 ] لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض قال : يقول : لأعطتهم السماء قطرها ، والأرض نباتها . قتادة
أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا عذابنا بياتا يعني : ليلا .
وقوله : ضحى يعني : نهارا وهم يلعبون .
قال : يقال لكل من كان في عمل لا يجدي وفي ضلال : إنما أنت لاعب ؛ أي : في غير ما يجدي عليك . محمد
أفأمنوا مكر الله يعني : عذابه .
(أولم نهد) أي : نبين ، وتقرأ يهد يبين الله .
للذين يرثون الأرض من بعد أهلها يعني : . الذين أهلكوا من الأمم السالفة