واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
إنا هدنا إليك أي : تبنا .
ورحمتي وسعت كل شيء يعني : أهلها . لما نزلت هذه الآية ، تطاول لها إبليس ، وقال : أنا من ذلك الشيء ، وطمع فيها أهل الكتابين ، فقال الله : فسأكتبها يعني : فسأجعلها للذين يتقون الشرك ويؤتون الزكاة التوحيد .
ويحل لهم الطيبات يعني : الشحوم وكل ذي ظفر ويحرم عليهم الخبائث يعني : الحرام ويضع عنهم إصرهم ثقلهم ؛ وهو ما كان حرم عليهم .
والأغلال التي كانت عليهم يعني : ما كان شدد عليهم فيه .
وعزروه أي : عظموه واتبعوا النور الذي أنزل معه أي : عليه ؛ يعني : القرآن .
يؤمن بالله وكلماته قال الحسن : يعني : وحيه الذي أنزل على محمد .
ومن قوم موسى أمة أي : جماعة يهدون بالحق أي : يدعون إليه [ ص: 147 ] وبه يعدلون يحكمون .