الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم  وأن عذابي هو العذاب الأليم  ونبئهم عن ضيف إبراهيم  إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون  قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين  قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون  قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين  إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين  إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين

                                                                                                                                                                                                                                      نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم لا أغفر منه ولا أرحم ؛ يغفر للمؤمنين [ ص: 387 ] ويرحمهم ويدخلهم الجنة وأن عذابي يعني : النار هو العذاب الأليم الموجع .

                                                                                                                                                                                                                                      ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون أي : خائفون .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : سلاما منصوب على المصدر ؛ كأنه قال : فسلموا سلاما .

                                                                                                                                                                                                                                      قال أبشرتموني على أن مسني الكبر عجب من كبره وكبر امرأته فبم تبشرون .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : الأصل في (تبشرون) : تبشرونني ؛ فحذفت إحدى النونين ؛ لاستثقال جمعهما هذا فيمن قرأها بكسر النون .

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين الآيسين قال فما خطبكم ما أمركم ؟ .

                                                                                                                                                                                                                                      إلا آل لوط يعني : أهله المؤمنين إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين يعني : الباقين في عذاب الله .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 388 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية