وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين فأخذتهم الصيحة مصبحين فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون
وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين يعني : الذين بعث إليهم شعيب والأيكة ( . . . ) كانوا أصحاب ( . . . ) كان عامة ثمرهم [ ص: 390 ] المقل ؛ وهو الدوم ، فسلط الله عليهم الحر سبعة أيام فكان لا يأتيهم منه شيء ، فبعث الله عليهم سحابة فلجؤوا تحتها يلتمسون الروح ، فجعلها الله نارا فاضطرمت عليهم .
قال : قرأ محمد نافع : (الأيكة) وكذلك قرأ التي في " ق " وقرأ التي في " الشعراء " وفي " ص " : (ليكة) بغير ألف ولام ولم يصرفهما فيما ذكره أبو عبيد ، وقال : وجدنا في بعض التفاسير : أن (ليكة) اسم القرية التي كانوا فيها ، و(الأيكة) : البلاد كلها .
وإنهما لبإمام مبين يقول : وإن منزل قوم لوط وأصحاب الأيكة لبطريق واضح .
قال : قيل للطريق : إمام ؛ لأنه يؤتم به أي : يهتدى به . محمد
ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين يعني : ثمود قوم صالح وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين .
قال : الحجر اسم واد ، وأصل النحت : القطع والنجر . محمد
[ ص: 391 ]