إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا .
يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن ، عن صالح مولى التوءمة قال : " أبي هريرة الفردوس جبل في الجنة تنفجر منه أنهار الجنة " .
خالدين فيها لا يبغون عنها حولا أي : تحولا .
قال : يقال : قد حال من مكانه حولا . محمد
قل لو كان البحر مدادا القلم يستمد منه للكتاب لكلمات ربي أي : لعلم ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا [ ص: 86 ] أي : آخر مثله من باب المدد .
قال : (مددا) منصوب على التمييز . محمد
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد وذلك أن المشركين قالوا له : ما أنت إلا بشر مثلنا . فقال الله : قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه أي : يخاف البعث فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا أي : يخلص له العمل .
يحيى : عن الفرات بن سلمان ، عن ، عبد الكريم الجزري عن ، أن رجلا قال : " يا رسول الله ، طاوس فلم يرد عليه رسول الله عليه السلام شيئا ، فنزلت هذه الآية : إني رجل أقف المواقف أريد وجه الله ، وأحب أن يرى مكاني! فمن كان يرجو لقاء ربه إلى آخرها " .
[ ص: 87 ]