ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا فقد كذبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا ولا نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا
ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء على الاستفهام ، وقد علم أنهم لم يضلوهم . قال : يقوله مجاهد لعيسى وعزير والملائكة أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ينزهون الله عن ذلك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء أي : لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا ولكن متعتهم وآباءهم في عيشهم في الدنيا بغير عذاب حتى نسوا الذكر حتى تركوا الذكر لما جاءهم في الدنيا وكانوا قوما بورا أي : هلكا .
قال : يقال : رجل بور ، وقوم بور ؛ لا يجمع ولا يثنى . هذا الاختيار فيه ، وأصل البائر : الفاسد ؛ يقال : أرض بائرة أي : متروكة من أن يزرع [ ص: 257 ] فيها شيء ، وبارت الأيم : إذا لم يرغب فيها . محمد
فقد كذبوكم بما تقولون أنهم آلهة (فما يستطيعون صرفا ولا نصرا) لا تستطيع لهم آلهتهم صرفا للعذاب ولا نصرا .
وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وهذا جواب للمشركين حين قالوا : مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ؟ ! وجعلنا بعضكم لبعض فتنة تفسير بعضهم : يعني : الأنبياء وقومهم أتصبرون يعني : الرسل على ما يقول لهم قومهم .
قال : في هذا إضمار : أتصبرون اصبروا ، كذلك قال محمد . ابن عباس