وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين
[ ص: 347 ] وإلى مدين أي : وأرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا أخوهم في النسب ، وليس بأخيهم في الدين فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر أي : صدقوا به فكذبوه فأخذتهم الرجفة العذاب ، في تفسير الحسن فأصبحوا في دارهم جاثمين أي : هالكين .
وعادا وثمود أي : وأهلكنا عادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم يعني : ما رأوا من آثارهم وكانوا مستبصرين في الضلالة .