الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون  إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم  وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين  اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون  

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 348 ] مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء يعني : أوثانهم التي عبدوها من دون الله كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت أضعف البيوت لبيت العنكبوت أي : إن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا كما لا يكن بيت العنكبوت من حر ولا برد لو كانوا يعلمون لعلموا أن أوثانهم لا تغني عنهم شيئا وتلك الأمثال نضربها للناس أي : نصفها ونبينها وما يعقلها إلا العالمون يعني : المؤمنين خلق الله السماوات والأرض بالحق أي : للبعث والحساب إن في ذلك لآية لعبرة للمؤمنين ، أي : إن الذي خلق السماوات والأرض يبعث الخلق يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                      إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر تفسير الكلبي : إن العبد ما دام في صلاته لا يأتي فحشا ولا منكرا ولذكر الله أكبر تفسير الحسن : قال الله : فاذكروني أذكركم فإذا ذكر الله العبد ذكره الله ،  فذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد إياه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 349 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية