الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون  وله من في السماوات والأرض كل له قانتون  وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم  

                                                                                                                                                                                                                                      ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره كقوله : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون يعني : النفخة الآخرة ،  وفيها تقديم : إذا دعاكم دعوة إذا أنتم من الأرض تخرجون كل له قانتون تفسير الكلبي : كل له مطيعون في الآخرة ؛ فلا يقبل ذلك من الكفار .

                                                                                                                                                                                                                                      وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده بعد الموت يعني : البعث . وهو أهون عليه أي : وهو أسرع عليه بدء الخلق خلقا بعد خلق ، ثم يبعثهم بمرة واحدة .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : قال أبو عبيدة : المعنى : وهو هين عليه ، كما قالوا : الله أكبر بمعنى الكبير ، وكما قالوا : أجهل بمعنى : جاهل ، وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                      وقد أعتب ابن العم إن كان ظالما وأغفر عنه الجهل إن كان أجهلا



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 361 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية