الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين  

                                                                                                                                                                                                                                      ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم يعني : التجارة في الحج فإذا أفضتم من عرفات قال قتادة : أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات بعد غروب الشمس .  

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الحسن : إن جبريل أرى إبراهيم عليه السلام المناسك كلها ؛ حتى إذا بلغ إلى عرفات ، قال : يا إبراهيم ؛ أعرفت ما رأيت من المناسك ؟ قال : نعم . ولذلك سميت عرفة . فاذكروا الله عند المشعر الحرام قال قتادة : هي المزدلفة .

                                                                                                                                                                                                                                      يحيى : عن إبراهيم بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صلى الصبح ، وقف بجمع ، ثم أفاض) .  

                                                                                                                                                                                                                                      قال قتادة : إنما سمي جمعا ؛ لأنه يجمع فيه بين المغرب والعشاء .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 211 ] واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين .

                                                                                                                                                                                                                                      تفسير الحسن : من الضالين في مناسككم وحجكم ودينكم كله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية