الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين  وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون  وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون  وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين  قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون  

                                                                                                                                                                                                                                      بل مكر الليل والنهار أي : بل قولكم لنا بالليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا يعني : أوثانهم عدلوها بالله فعبدوها دونه وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها يعني : أهل السعة والنعمة قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر أي : يقتر ولكن أكثر الناس يعني : جماعة المشركين لا يعلمون .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 18 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية