الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون  قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون  فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون  

                                                                                                                                                                                                                                      ويوم يحشرهم جميعا يعني : المشركين وما عبدوا [ ص: 19 ] (ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) يجمع الله يوم القيامة بين الملائكة ومن عبدها ، فيقول للملائكة : أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون ؟ على الاستفهام وهو أعلم بذلك منهم قالوا قالت الملائكة سبحانك ينزهون الله عما قال المشركون .

                                                                                                                                                                                                                                      أنت ولينا من دونهم أي : أنا لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا بل كانوا يعبدون الجن الشياطين هي التي دعتهم إلى عبادتنا; فهم بطاعتهم الشياطين عابدون لهم بل أكثرهم يعني : جماعة المشركين بهم أي : بالشياطين مؤمنون مصدقون بما وسوسوا إليهم بعبادة من عبدوا; فعبدوهم ونقول للذين ظلموا أشركوا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون وهم جميعا قرناء في النار : الشياطين ، ومن أضلوا; يلعن بعضهم بعضا ، ويتبرأ بعضهم من بعض .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية