قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله وهو على كل شيء شهيد قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي إنه سميع قريب
قل إنما أعظكم بواحدة ب (لا إله إلا الله ) يقوله للمشركين أن تقوموا لله مثنى وفرادى أي : واحدا واحدا ، أو اثنين اثنين ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة أي : ما بمحمد من جنون إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد .
قال المعنى : ينذركم أنكم إن عصيتم لقيتم عذابا شديدا . محمد :
قل ما سألتكم من أجر أي : الذي سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري ثوابي إلا على الله قل إن ربي يقذف بالحق أي : ينزل الوحي علام الغيوب غيب السماء : ما ينزل منها من المطر وغيره ، وغيب الأرض ما يخرج منها من النبات وغيره .
[ ص: 21 ] قال من قرأ محمد : علام الغيوب بالرفع ، فعلى معنى : هو علام الغيوب .
قل جاء الحق وما يبدئ الباطل [يعني : إبليس] وما يعيد أي : ما يخلق أحدا ولا يبعثه قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت الآية; أي : أنكم أنتم الضالون وأنا على الهدى .