الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون  وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك وإلى الله ترجع الأمور  

                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض يعني : ما ينزل من السماء من المطر ، وما ينبت في الأرض من النبات لا إله إلا هو يقوله للمشركين يحتج به عليهم ، وهو استفهام; أي : لا خالق ولا رازق غيره ، وأنتم تقرون بذلك وتعبدون من دونه الآلهة قال محمد : تقرأ غير بالرفع والكسر; فمن قرأ بالرفع فعلى معنى : هل خالق غير الله وتكون من مؤكدة ، ومن كسر جعله صفة للخالق .

                                                                                                                                                                                                                                      فأنى تؤفكون يقول : فكيف تصرف عقولكم فتعبدون غير الله ؟ وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك يعزيه بذلك ، ويأمره بالصبر .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 25 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية