الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا  ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا  

                                                                                                                                                                                                                                      أولم يسيروا في الأرض أي : بلى قد ساروا فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار; يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم وما كان الله ليعجزه ليسبقه من شيء في السماوات ولا في الأرض حتى لا يقدر عليه ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا بما عملوا ما ترك على ظهرها من دابة يقول : لحبس عنهم القطر فهلك ما في الأرض من دابة ولكن يؤخرهم يعني : المشركين إلى أجل مسمى الساعة بها يكون هلاك كفار آخر هذه الأمة فإذا جاء أجلهم الساعة فإن الله كان بعباده بصيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 38 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية