ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون
ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون لكي [ ص: 111 ] يتذكروا; فيحذروا أن ينزل بهم ما نزل بالذين من قبلهم قرآنا عربيا غير ذي عوج أي : ليس [فيه عوج] لعلهم يتقون لكي يتقوا .
قال (عربيا ) منصوب على الحال ، المعنى : ضربنا للناس في هذا القرآن في حال عربيته وبيانه ، وذكر (قرآنا ) توكيدا . محمد :
ضرب الله مثلا رجلا يعني : المشرك فيه شركاء متشاكسون يعني : أوثانا; هم شتى .
ورجلا سلما لرجل يعني : المؤمن يعبد الله وحده هل يستويان مثلا أي : أنهما لا يستويان .
قال محمد : متشاكسون معناه : مختلفون لا يتفقون .
ويقال للعسير : شكس الرجل شكسا ، ومن قرأ (ورجلا سلما ) فالمعنى : ذا سلم وهو مصدر وصف به ، وأصل الكلمة من الاستسلام .
ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون تفسير الحسن : يخاصم النبي والمؤمنون المشركين .
[ ص: 112 ]