وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب
وقال فرعون ذروني أقتل موسى يقوله لأصحابه; أي : خلوا بيني وبينه فأقتله ولم يخف أن يمتنع منه وليدع ربه أي : وليستعن ربه; أي إن ربه لا يغني عنه شيئا إني أخاف أن يبدل دينكم قال الحسن : كانوا عبدة أوثان (وأن يظهر في الأرض) يعني : أرض مصر الفساد .
وقال رجل مؤمن من آل فرعون من قوم فرعون يكتم إيمانه قال الحسن : قد كان مؤمنا قبل أن يأتيهم موسى .
وقد جاءكم بالبينات من ربكم ; يعني : الآيات التي جاءهم بها موسى .
يصبكم بعض الذي يعدكم كان موسى يعدهم عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا ، وقد كان مؤمن آل فرعون علم أن موسى على الحق .
[ ص: 132 ]