ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب
ولقد جاءكم يوسف من قبل أي : من قبل موسى بالبينات حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا أي : أنه لم يكن برسول ، فلن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مشرك مرتاب في شك من البعث .
بغير سلطان أتاهم بغير حجة أتتهم من الله بعبادة الأوثان كبر مقتا عند الله .
[ ص: 134 ] ابن لي صرحا قال الكلبي : يعني : قصرا لعلي أبلغ الأسباب يعني : الأبواب فأطلع إلى إله موسى الذي يزعم وإني لأظنه كاذبا ما في السماء أحد تعمد الكذب .
قال الله : وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل عن طريق الهدى وما كيد فرعون إلا في تباب خسار .